Skip to main content

هواوي: لا نخفي أي شيء عن العالم

وقال رئيس قسم الأمن الإلكتروني في الشركة، جون سافوك، أمام مجلس العموم البريطاني الاثنين إنه لا الحكومة الصينية، ولا أي حكومة أخرى، طلبت من عملاق التكنولوجيا "عمل شيء غير مناسب".
وقال إن هواوي ترحب بتحليل المتخصصين من الخارج لمنتجاتها، لرصد أي ثغرات في التصميم الهندسي أو في الشفرة المستخدمة.
وأضاف: "نحن واضحون ولا نخفي شيئا عن العالم، ولكننا نفضل أن نبقى كذلك، لأن هذا يمكننا من تحسين منتجاتنا".
وكانت لجنة التكنولوجيا والعلوم في البرلمان البريطاني قد دعت هواوي إلى الإجابة عن أسئلة الأعضاء المتعلقة بالأمن في أجهزتها، وصلتها بالحكومة الصينية.
ولا تزال الولايات المتحدة تشجع حلفاءها على منع هواوي، أكبر شركة في العالم لصناعة معدات الاتصالات،من المشاركة في إنشاء شبكات الجيل الخامس (5G) للهواتف المحمولة، قائلة إن الحكومة الصينية قد تستخدم منتجاتها في المراقبة.
وقال سافوك: "لم أتسلم أي طلب من الحكومة الصينية لفعل أي شيء غير مناسب على الإطلاق. ولم تطلب منا لا الحكومة الصينية ولا أي حكومة أخرى أن نفعل شيئا يضعف من أمن أي منتج".
وأبدى أعضاء البرلمان قلقهم من انتهاك حقوق الإنسان في الصين، من قبيل التقارير التي تفيد باحتجاز مليون مسلم في مراكز اعتقال في إقليم شينجيانغ.وتساءلوا إن كان قد طلب من هواوي توفير معدات للإقليم، خاصة في ضوء قانون الاستخبارات الصيني لعام 2017، الذي يلزم الأفراد والهيئات بمساعدة وكالات الاستخبارات الصينية.
وقال سافوك: "كان علينا أن نمر بمرحلة طرحت خلالها استيضاحات مع الحكومة الصينية، ولكنها انتهت بأمر جلي، وهو أن هذا غير مطلوب من أي شركة".
وأضاف: "تأكدنا من هذا من الناحية القانونية من خلال محامينا، ومن خلال شركة كليفورد تشانس القانونية الدولية في لندن ... وعرفنا أنه ليس من المطلوب من هواوي الانخراط في أي شيء قد يضعف وضع الشركة فيما يتعلق بموضوع الأمن".
سبل الوصول عن بعد
وتساءل أعضاء البرلمان عما إن كانت هواوي تستطيع عن بعد الوصول إلى شبكات الجيل الخامس (5G) البريطانية للهواتف المحمولة بواسطة معداتها.
وأكد سافوك في رده على أن هواوي شركة تمد العملاء بمعدات اتصالات لتشغيل شبكات الجيل الخامس.
وقال: "نحن لا ندير شبكات اتصالات، ولأننا لا ندير شبكات الاتصالات، فليس لدينا أي سبيل للوصول إلى أي بيانات متداولة عبر الشبكات".
وشرح كيف أن هواوي واحدة من بين 200 شركة تبيع أجزاء ومعدات مختلفة تسهم في نهاية المطاف في تركيب شبكة الجيل الخامس في بريطانيا.
وإذا تعرض عميل لأي مشكلة تتعلق بمعدات هواوي، فإن مركز الدعم الموجود في رومانيا يستطيع الوصول، عن بعد، إلى المعدات وإصلاح المشكلة.
تتبع المستخدمين
وأراد أعضاء البرلمان معرفة إن كان من الممكن استخدام شبكة 5G في تتبع أي مستخدم.
وقال سافوك في شرحه إن تكنولوجيا الهواتف المحمولة تمكن الشركة التي توفر الخطوط، من متابعة هاتف أي مستخدم، حتى توصله بشبكة الهواتف المحمولة.
وبهذا المنطق، لا تستطيع الشركة التي تدير الخطوط متابعة كل المستخدمين في جميع الأوقات.
وقال أيضا إن 30 في المئة فقط من مكونات منتجات هواوي، هي فعلا من إنتاج الشركة، أما بقية المكونات، فتحصل عليها هواوي من سلسلة شركات دولية أخرى، تراقبها هواوي عن قرب حتى تحول دون أي انتهاك أمني من خلال معداتها.
تميز المظاهرات في الجزائر عن الاحتجاجات في السودان، والنفوذ الروسي في أفريقيا، من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
وكتبت هبة صالح تقريرا في صحيفة فاينانشيال تايمز، قالت فيه إن التظاهرات في الجزائر تمثل "أملا لانتقال سلمي وديمقراطي للسلطة".
وتشير إلى أن التظاهرات في الجزائر "مستمرة بوتيرة عالية لكنها أخذت منحى متعقل بالرغم من عناد قادة الجيش" على عكس ما حدث في السودان.
وألمحت إلى أن التظاهرات، التي تُعرف محليا بـ"الحراك"، لم تسمح لأي جهة باختطافها وخصوصا "الإسلاميين"، بل حافظت على هدفها الرئيس وهو نقل السلطة إلى حكومة مدنية مؤقتة، وبذلك وضعت الجيش، القوة المسيطرة في البلاد، في تحد صعب.
ونقل التقرير عن الباحث المتخصص في علم الاجتماع الجزائري بمعهد الدراسات السياسية في ليون، لاهوري عدي، قوله إن قادة الجيش حذرون من استخدام القوة مع المتظاهرين خوفا من عدم انصياع الجنود لهم. وأشار إلى أن الملايين من المتظاهرين "يحاصرون قادة الجيش بشكل سلمي وبحنكة سياسية".
ويبدو أن كلا الطرفين حذر من الانزلاق في مربع العنف، حيث لم تدعو التظاهرات إلى الاضراب أو العصيان المدني الذي يمكن أن يتخذه الجيش سببا لاستخدام القوة، بحسب ما جاء في المقال.
ويبدو أن الأطراف كافة لديها حرص على عدم تكرار سيناريو الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي، والتي عرفت بـ"العشرية السوداء"، وقُتل فيها أكثر من 100 ألف شخص.
ومع تعثر إجراء الانتخابات الرئاسية، تقول الباحثة في الدراسات الاجتماعية في كلية الأبحاث المتقدمة في باريس، أمل بوبكر: "سيكون على الجيش اتخاذ خطوة للخلف"، كما جاء في تقرير فاينانشيال تايمز.
ولم تستبعد أمل بوبكر أن يضطر قائد الجيش أحمد قايد صالح إلى الاستقالة لإعطاء الفرصة لقيادات شابة جديدة تعمل على تحسين صورة الجيش ولتسهيل التفاوض مع قادة المعارضة من ممثلي المجتمع المدني.
ونقل التقرير عن الباحث في معهد كلينغندايل للعلاقات الدولية في لاهاي، جلال حرشاوي، قوله إن السياق الإقليمي لا يزال يشكل تهديدا لعملية الانتقال الديمقراطي للسلطة في الجزائر.
ويشير حرشاوي إلى تراجع الدور الغربي خوفا من المهاجرين و"الإرهاب" في مقابل بروز دور دول عربية، مثل الامارات والسعودية، عُرف عنها مناهضتها للثورات، خوفا من انتقالها إليها.
ويضيف: "هذه الدول تعمل على إضعاف السياسيين المدنيين ودعم القوى التي لها نفوذ فعلي كالجيش".

Comments

Popular posts from this blog

مصر تسترد تابوتا أثريا مسروقا بعد عرضه في متحف في نيويورك

أ عادت السلطات الأمريكية تابوتا مسروقا إلى مصر، بعد عامين من اقتناء متحف "متروبوليتان" للفنون في نيويورك له. وكان التابوت، وهو لكاهن مصري يدعى "نجم عنخ"، وعمره 2100 عام، قد ظهر في معرض يضم قطعا أثرية من مصر. وقال مسؤولون إن القطع المسروقة بي عت للمتحف من قبل شبكة عالمية لتهريب الفنون ، بموجب وثائق مزورة. والتابوت المطلي بالذهب سُرق وخرج من مصر في عام 2011. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن سايروس فانس، مدعي مانهاتن، خلال مراسم أقيمت بمناسبة إعادة التابوت لمصر يوم الأربعاء "خلصت تحقيقاتنا إلى أن هذا التابوت هو مجرد واحد من مئات ا لقطع الأثرية التي نهبتها نفس شبكة التهريب الدولية"، وأضاف أنه من الممكن أن تكون ثمة مضبوطات مماثلة. وكان المتحف قد اشترى التابوت، الذ ي يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، مقابل 4 ملايين دولار (3.2 مليو ن جنيه إسترليني) من تاجر فنون من باريس. وشُحن التابوت أول مرة إلى ألمانيا لإجراء عمليات ترميم، قبل نقله إلى فرنسا. وقال الادعاء لوسائل إعلام محلية أمريكية إن المتحف حصل على مستند يفيد بتصديره من مصر عام 1971، من بين وثائق مز

الناجيات من العنف المنزلي "أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية خطيرة"

تشير دراسة أجرتها جامعة برمنغهام البريطانية إلى أن النساء اللاتي يتعرضن للإيذاء المنزلي أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بمرض نفسي خطير من غيرهن. وخلصت الدراسة التي نشرت في المجلة البريطانية للطب النفسي إلى أن احتمالية أن يكون لدى هؤلاء النساء شكل من أشكال الأمراض النفسية قد تصل إلى الضعف. وقال الخبراء إن كثيرا من الفرص ضاعت للكشف عن سوء المعاملة وتقديم الدعم للنساء المستضعفات. وقال الأطباء إنهم دُربوا بشكل عالٍ على اكتشاف العنف المنزلي، لكن غالبًا ما كان مخفيًا. وبحثت الدراسة حالة 18547 امرأة أخبرن أطباءهن عن الاعتداء المنزلي الذي عانين منه. وقد تابع الأطباء هذه الحالات لعدة سنوات وقارنوها بمجموعة أخرى تضم أكثر من 74000 امرأة من نفس الفئة العمرية ولم يتعرضن لأي اعتداء منزلي. وقال أحد أبرز المشاركين في الدراسة من جامعة برمنجهام، الدكتور جوهت سينغ تشاندان، إن عبء المرض النفسي الناجم عن سوء المعاملة المنزلية في المملكة المتحدة قد يكون أعلى بكثير مما كان يعتقد سابقًا. وأضاف "بالنظر إلى مدى شيوع سوء المعاملة المنزلية، من المهم أن نفهم مدى ارتباط سوء المعاملة بالمرض النفسي وم

مارغريت آتوود وبرناردين إيفاريستو تتقاسمان جائزة بوكر

تقاسمت مارغريت آتوود وبرناردين إيفاريستو جائزة بوكر لعام 2019 بعد أن قررت لجنة التحكيم خرق قواعد الجائزة بالإعلان عن حصول الكاتبتين على أصوات متساوية. وحصلت آتوود على الجائزة عن روايتها "الوصايا"، التي جاءت كتتمة لروايتها " قصة خادمة" التي تحولت لمسلسل شهير، مناصفة مع رواية "فتاة، إمرأة، أخرى" للكاتبة اللندنية إيفاريستو. وستتقاسم الكاتبتان بالتساوي قيمة الجائزة، التي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه استرليني. وتنص قواعد الجائزة على أنها لا يجب أن تقسم، ولكن لجنة التحكيم قالت إنها "لا يمكنها فصل" العملين. وآتوود، 79 عاما، تعد أكبر كاتب على الإطلاق سنا يحصل على الجائزة، بينما إيفاريستو أول امرأة سوداء تفوز بها. وبعد الإعلان عن الفائزين، وقفت الكاتبتان ممسكتان بيد بعضهما البعض على خشبة المسرح. وقالت آتوود مازحة "أعتقد أنني مسنة، ولا أريد كل هذا القدر من الاهتمام، ولهذا أن سعيدة أنك حصلت على قدر منه". وأضافت "كنت سأشعر بالحرج...لو كنت بمفردي هنا. ولهذا أنا سعيدة جدا لأنك هنا أيضا". وبعد خمس ساعات من المداولات، قال بيتر فلورانس